روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | تحديات تواجه أمن الأسرة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > تحديات تواجه أمن الأسرة


  تحديات تواجه أمن الأسرة
     عدد مرات المشاهدة: 8961        عدد مرات الإرسال: 0

للأسرة مكانة كبيرة في الإسلام فهي الوحدة التالية لوحدة الفرد في تكوين المجتمع المسلم وبصلاحها يصلح المجتمع ككل.

وعلى هذا المعنى أكد الدكتور جاسم المطوع خلال حلقة من برنامجه من أول السطر الذي يبث على قناة إقرأ الفضائية على فكرة أمن الأسرة وأهمية الإهتمام بها بدلاً من أمن الدولة الذي تصرف عليه الأنظمة الحاكمة الكثير.

وتحدث المطوع بدايةً عن فكرة الأمن في حد ذاته الأمن للرزق والأمن في السفر والأمن في الحياة بصفة عامة، مؤكداً أن ضبط الأمن قضية أساسية ومهمة قائلاً أن نزول القرآن الكريم جاء من أجل ضبط الأمن سواء كان النفسي والروحي أو الأمن الإيماني أو الأمن الإجتماعي أو الأمن السياسي أو الأمن الاقتصادي.

وتسائل لماذا كانت قريش قبلة العرب كما قال الله عز وجل {لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف} مشيراً إلى أن كلمة {وآمنهم من خوف} تتضمن الكثير من معاني الأمن لافتاً إلى أن السبب وراء إستقطاب مكة لكل العرب هو الأمن.

وتسائل عن الميزانيات المخصصة سنوياً لما يسمى بأمن الدولة وأمن الشرطة وأمن الداخلية قائلاً أن كل هذه الأجهزة وما خفي كان أعظم يصرف عليها الملايين ثم طرح الخيار بين أمن الدولة وأمن الأسرة وأيهما أفضل.

وقال أن كل المشكلات التي نعيشها الآن من تفجيرات وتهديدات وإفساد وتدمير ليس بسبب التقصير تجاه الأجهزة الأمنية فالأمن مستتب فمليارات الدولارات تصرف على رجال الأمن مؤكداً أن الأسباب الحقيقية وراء ذلك تكمن في تربية الأسرة نفسها قائلاً أن الأمن الأسري لا يتمتع برعاية وإهتمام المؤسسات كالإهتمام والرعاية من إجهزة الدولة وعلى رأسها أمن الدولة.

وأضاف أننا إذا أخذنا بالفعل 50% من ميزانية أجهزة الدولة وصرفناها على أمن الأسرة فستكون النتائج مختلفة تماماً.

وذكر ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في هذا السياق حيث قال «من عاش آمناً في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيتز له الدنيا» مشيراً إلى أن كلمة «سربه» في الحديث تعود على أمن الأسرة وأمن التربية أمن الآباء والأمهات كما أنها تعود على أمن الإخوان والأخوات ومن أمن الأسرة تتسع الدائرة إلى أمن الحي وأمن المنطقة وأمن المجتمع.

مشيراً إلى التطرف الديني والذي بات منبع لخلخلة الأمن في البلاد العربية مؤكداً على ضرورة الوقاية والعلاج منه منتقداً صرف الحكومات على علاج الفيروسات الجسدية وعدم الإلتفات إلى الفيروسات الفكرية ومشاكل الفكر التي يواجهها شبابنا المسلم.

وأكد المطوع أن كل هذه القضايا هامة للغاية ويجب الوقوف عندها والتنبيه لها ومعالجتها وإذا أردنا أن نصرف دينار على أمن الدولة نصرف ديناراً مقابلاً على أمن الأسرة.

وأشار المطوع إلى أن هناك أمور كثيرة أصبحت تهدد أمن الأسرة حتى أصبح الواحد منا غير آمن في سربه منها تفشي الفساد وجهل الوالدين بمهارات التربية والثقافة الزوجية وفهم بعض المفاهيم الشرعية فهماً خاطئاُ مثل القوامة والنشوز والتعدد والطاعة للزوج وبر الوالدين وفتح الإنترنت من غير رقيب أو ضابط.

وإن الحقائق السابقة التي طرحها الدكتور المطوع لاشك أن لها حلولاً حتى نستطيع أن نحقق أمن الأسرة وأول هذه الحلول وجود قناعة لدى المسؤولين والأهل بأهمية هذا الموضوع وإعطائه أولوية ثم تخصيص جزء من ميزانية الدولة لعمل برامج وتأسيس مؤسسات تهتم بأمن الأسرة ثم تشريع قوانين مثل فرض عقوبة الإعدام على الخيانة الزوجية كما نص الله تعالى وإعطاء الزوجين برنامجاً إرشادياً قبل زواجهما ومنع الأطفال من العمل وضبط إيقاع الطلاق عند القضاء وتقنين موضوع التعدد وإعطاء الأولوية في سوق العمل للمتزوجين العاطلين وغيرها من التشريعات وكل هذه الإجراءات لاشك أنها تحفظ مجتمعنا لو أعطيناها أولوية وإهتمام.

المصدر: موقع علامات أونلاين.